بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة والأخوات الكرام معالي نائب وزير التعليم العالي معالي مدير الجامعة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولاً نحمد الله سبحانه وتعالى ان اجتمعنا في هذا اليوم المبارك يوم من أيام الوطن العزيز ونحن ولله الحمد نعيش في هذا الاطمئنان وهذا الرغد وهذا الخير مودعين موسم حج الحمد لله موفق وأنا كحاج هذا العام استطيع أن أقول بكل تأكيد أن هذا الحج كان استثنائي ومميز ولله الحمد ثم أهنئكم بالعيد الأضحى المبارك وبهذه المناسبة الجميلة جداً وأجمل ما فيها حقيقة هو حضوركم
وهذا الحضور الذي يدل على اهتمام كبير جداً ونقلة كبيرة جداً في اهتمام الجامعات السعودية ومنسوبيها بالتراث العمراني الوطني أتذكر الدكتور زميلي من المحاربين القدامى الدكتور أحمد السيف وهو الآن يتولى منصب عالي بوزارة التعليم العالي وهو خير من يتولى هذا المنصب أتذكر البدايات الأولى للتعليم لما بدأنا فيما يتعلق بالتراث العمراني في التعليم الجامعي والفترة التي بدأت في 1416 تقريباً ولم يبدأ هذا البرنامج كما يجب مع البدايات الصغيرة المتواضعة ونحن نرى اليوم وقد انطلقت هذه البرامج في جامعات المملكة جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز بالذات وجامعة الملك فيصل والجامعات الأخرى من منظور الحمد لله
اليوم تكونت قناعة كبيرة بأهمية التراث العمراني الوطني لنا كمواطنين وأننا انتقلنا في هذه البلاد الطيبة من موقع ازدراء التراث العمراني إلى موقع اعتزاز وموقع استلهام وموقع استغلال للفرص التي سوف تكون متاحة إن شاء الله في هذا التراث العمراني الكبير ولذلك هذا الملتقى الوطني للتراث العمراني الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة مع شركاءها هو ملتقى حقيقة استثنائي بكل المقاييس وأنا أحس الجميع على حضور فعاليات الملتقى ومتابعة جلساته على الانترنت ومحطات التلفزيون وحضور الملتقيات والمعارض في الردسي مول وفي الهليتون وفي جدة التاريخية
لأن جدة اليوم مدينتا الحبيبة تحتضن اليوم هذا الملتقى الوطني بكل اعتزاز وهي تنطلق إن شاء الله لاستعادة تراث هذه المنطقة الجميلة وبلا شك من أهم مواقع هذا التراث هي جدة التاريخية ولذلك أنا سعيد اليوم حقيقة بما رأيته من هذا الاقبال بجامعة الملك عبد العزيز وبالذات من الأخوات الذين يعملون في مجال العمارة الداخلية لأن سعادة الدكتورة ندى النافع وزميلاتها الذين بدوأ معنا منذ البدايات الأولى وأمنوا بهذه القضية وبدوأ يعملوا ويشاركوا في الجائزة ويشاركوا في الفعاليات بكل قوة
لذلك نحن اليوم نعتز بهذه المشاركة من الاخوات وفي نهاية الأمر الأخوات هن مواطنات ولا فرق اليوم بين مواطن وآخر وبنات المملكة العربية السعودية لا يحتاجون إثبات أنفسهم أبداً بل نحن الذين نحتاج إن نعطيهم الفرصة المستحقة كمواطنين لأن يقدموا لبلادهم ويخدموا بلادهم ويشعروا بهذا الاعتزاز عندما يقدم المواطن خدمة لبلاده ولذلك أنا أعتز حقيقة بأبناء وبنات جامعة الملك عبد العزيز
وأتطلع إن شاء الله اليوم لتوقيع اتفاقيات مهمة مع الجامعة توقيع اتفاقية التعاون مع الجامعة والهيئة العامة للسياحة والآثار وتوقيع اتفاقية إنشاء مركز التراث العمراني في البحر الأحمر مع جامعة الملك عبد العزيز كما إنشانا مركز البناء بالطين مع جامعة الملك سعود، وبوجود معالي الدكتور أحمد السيف كما قلت من المحاربين القدامى ووجوده اليوم معالي الدكتور أحمد عندما كانت قضية التراث العمراني قضية هامشية بالنسبة لكثير وخاصة في الجامعات السعودية
وكان التراث العمراني بعداً منسياً بدأ وقد كان في ذلك الوقت يرأس قسم العمارة في جامعة الملك سعود وبرز مع اثنان أو ثلاثة من الجامعات الأخرى يتبنى هذا الموضوع وينطلق بهذا البرنامج متحدياً الأمر الواقع وأنتم اليوم كمواطنين تعيشون في دولة تحدت الأمر الواقع تعيشون في دولة استثنائية دولة نشئت في محيط خطر جداً وتعيش بين هذه البراكين التي تشتعل ويشتعل منها واحد أو أثنان وتعيشون في بيئة آمنة مطمئنة وفي تنمية كبيرة جداً ولله الحمد لأنكم مواطنين استثنائين مواطنين لا تخافون ولا تهابون التحدي الكبير
واليوم أهم تحدي يواجه تراث العمران الوطني هو تغيير المفهوم لدى المواطن وخاصة الشباب وهو رجال المستقبل بأن التراث العمراني ليست قضية ترميم وليست قضية حنين للماضي بل هي قضية وفاء لهذه المواقع التي انطلقت منها الوحدة الوطنية وفاء لهذه المواقع التي انطلق منها أباءكم وأجدادكم ولا يوجد مواطن اليوم ولا أسرة ولا قبيلة ولا بلدة ولا مدينة إلا ساهم كلاً منهم في بناء هذه الوحدة المباركة فهل يعقل أن يمحى هذا التاريخ ويصبح تاريخ الوحدة الوطنية المباركة التي نعيش تحت ظلها اليوم فقط مواد في الكتب وقصص تقرأ على الأطفال
نحن اليوم بصدد تحويل هذه المواقع إلى مواقع حية يعيش فيها المواطن وتعيش فيها أنت وأسرتك تاريخ بلادك وتستمع فيها وتتطلع إليها باجازات نهاية الأسبوع وتتمتع بها وتجعلها جزء من حياتك كما نتطلع أن تكون مواقع التراث العمراني وهي الآن تتحول وأمامكم الآن جلسات الغرفة التجارية للمستثمرين والجلسات الكثيرة التي أمامكم أن تتحول مواقع هذا التراث العمراني إلى آبار نفط وهي حقيقة آبار نفط كاملة سوف يجد فيها إن شاء الله المواطنين والدولة اليوم تساعد في ذلك عبر القروض والبرامج المتخصصة مصدر رزق للملاك والذين يقدمون البرامج والخدمات وسوف تكون عامل أساسي لتوطين الناس في بلدانهم وقراهم خارج المدن الكبيرة إن شاء الله
هذا ما تقوم به الدول المتحضرة وأنتم إن شاء الله تعيشون في دولة متحضرة فنحن اليوم نسابق الزمن ونستدرج ما صار من الهدم والإهمال وأنا أحي بلا شك في هذه البلاد الواعية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الذي نبارك له هذه الثقة على ما أصدروا من أوامر حازمة وفعالة وقوية لإيقاف هدم جميعا المباني التراثية والمساجد والحفاظ على التراث الأثري والعمران الإسلامي في المملكة العربية السعودية وخاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة
وما سيصدر إن شاء الله من قرارات قريبة جداً سوف تسمعون عنها بإطلاق المشاريع الكبرى في مجال التراث العمراني والأنظمة أنظمة الحماية الجديدة التي سوف تصدر مع نظام الآثار الجديد إن شاء الله التراث العمراني الوطني اليوم لم يعد قضية تشغل المفكرين والمهتمين هي اليوم رسمياً قضية تتنباها الدولة وتتبناها جميع مؤسسات الدولة بدون استثناء ويتبناها القطاع الخاص وإن شاء الله في طريقها إلى إن يتبناها المواطن والأهم عندي هو أن يتبناها الشباب لذلك اقترحنا اليوم أن نستمر في هذا الملتقى
فيما سمينا التراث والمستقبل الذين تشاركون فيه أتمنى منكم حقيقة البقاء في أماكنكم وإثراء هذا اللقاء الذي قدمت جزء منه للجائزة اليوم وجزء منه للقاء حتى نختصر الوقت ونستمر في لقاء التراث والمستقبل للشباب ملتقى الشباب فكرة لم تأتي مني لكنها استوحيت من نشاطات قيادات الدولة وسمو أمير المنطقة لأهمية الملتقيات مع الشباب وأنتم اليوم عماد المستقبل تشكلون من 60-70% من سكان المملكة والإنسان الذي لا يرى أن الشباب يجب أن تخاطبه وتناقشه وتعطيه فرصة أن يقرأ فهو يجهل كيف نربي أبناءنا
فنحن في الجزيرة العربية لا نربي أبناءنا وبناتنا منفصلين عن مجتمعاتهم منفصلين عن قضاياهم منفصلين عن تحديات المستقبل ليس هناك كبير يعرف كل شيء وشابة لا تعرف شيئ اليوم ا لوضع تغير والدنيا تطورت ونعود حقيقة اليوم للتعاون مع شبابنا أبناءنا وبناتنا بنفس الطريقة التي تعامل بها أجدادنا وأباءنا مع أبناءهم وبناتهم هذا ليس اختراع جديد ولم يخترع اليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة أنا متأكد أن بعض منكم اليوم على تويتر وعلى الفيس بوك لكن هذه كانت وسيلة تعامل الآباء والأجداد في الصحارئ والشواطئ وجبال بلادنا
بأن كان الشاب والشابة يعيشون حياة الأسرة ويعيشون حياة تحدياتها ومطلباتها ويساهمون وكان الشاب يذهب إلى الحرب في سن 9 سنوات و10 سنوات واليوم نحن نخوض حروب من نوع مختلف حروب العولمة وحروب التحديات السياسية والتحديات الاقتصادية وتحديات المستقبل ونحن نتلمس في هذا اليوم في هذه البلاد الكريمة بلاد الحرمين الشريفين دورنا الأصيل بأننا نكون بناء لمستقبل البشرية أيعقل أن نتلقى التوجهات المستقبلية من كل حدب وصوب ونبقى قابعين نتلقاها فقط نحن اليوم أولى كخدم للحرمين الشريفين ومهبط الوحي والرسالة أولى من غيرنا أن نكون مساهمين رئيسين في بناء المستقبل الجديد في العالم الذي يحف المخاطر ولكن أيضاً تكتنفه الفرص الكثيرة إن شاء الله
لذلك أبدأ بشكر لله تعالى ثم أقدم بشكل كبير لمعالي مدير الجامعة وزملاءه والأخوة والأخوات الذين شاركو في تقديم هذا اللقاء أيضاً كمؤسس لمؤسسة التراث الخيرية أقدم بشكل كبير احتراماً لهذه المؤسسة وأهنئ الفائزين وقبل كل شيء نهنئ أنفسنا نحن اليوم حقيقة كلنا فائزين ليس هناك فائز ولكن كلنا فائزين بالإقبال على هذه الجائزة وهذه الفعاليات وأنا أدعوكم أيضاً لزيارة موقع الهيئة العامة للسياحة والآثارscta.gov.sa وفيه موقع للملتقى بشكل كامل زيارة موقع التراث أنا كلفت الأخوان أن يكون هذا اللقاء والصور خلال ساعتين للأخوان اللي يصور معانا والأخوات أيضاً يجدون ما يريدونه وشاكر ومقدر لكم اهتمامكم وهذا التجمع الكبير ونبدأ على بركة الله سبحانه وتعالى