يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس
الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة
التراث الخيرية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز
أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ورشة
عمل "برنامج العناية بالمساجد التاريخية بمنطقة المدينة المنورة"،
بتاريخ 9 محرم 1438ه الموافق 10 أكتوبر 2016م، والتي تنظمها الهيئة
العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة
والإرشاد، ومؤسسة التراث الخيرية،ِ وإمارة منطقة المدينة المنورة.
وتهدف الورشة إلى المحافظة على المساجد التاريخية في منطقة المدينة
المنورة وإعادة تأهيلها وتوظيفها، وإلى العناية بالمساجد التاريخية
وإظهار قيمها الدينية والحضارية والعمرانية، إلى جانب ترسيخ رسالة
المساجد التاريخية بوصفها مراكز إشعاع في حياة المسلمين، مع استعادة
أصالة تلك المساجد التاريخية التي هدمت أو أعيد بناؤها من دون احترام
هويتها العمرانية.
وتأتي
هذه الورشة في إطار اهتمام الجهات المنظمة بتفعيل برنامج العناية
بالمساجد التاريخية، ورفع مستوى الوعي العام بقيمة هذا البرنامج،
والارتقاء بقدرات العاملين فيه، وكانت الورشة الأولى قد عقدت بالرياض
في ٨ مايو٢٠١٦م تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود، ومعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير
الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وعقدت
الورشة الثانية في منطقة مكة المكرمة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير
خالد الفيصل -مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير المنطقة ورئيس مجلس
التنمية السياحية بالمنطقة ورئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية-
وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب
السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة،
وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال الذين تبرعوا ببناء وترميم 8 مساجد في
مواقع عدة بمحافظة جدة، تم وضع حجر الأساس لها،
وذلك بتاريخ 22 رمضان 1437هـ الموافق 26يونيو 2016م.
يذكر أن البرنامج
الوطني للعناية بالمساجد التاريخية بدأ بتبني الأمير سلطان بن سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود البرنامج له في إطار اهتمام
سموه بكل ما له صلة بخدمة بيوت الله
والتراث العمراني الإسلامي، فبدأت مؤسسة التراث الخيرية منذ عام1418هـ
بتوثيق وترميم عدد من المساجد التاريخية في جميع مناطق المملكة وقراها،
بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إذ تفضل صاحب
السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله - ولي العهد النائب
الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام،
آنذاك-، بالموافقة على رعاية برنامج العناية بالمساجد وإعادة بنائها
وترميمها وتوثيق تاريخها، وذلك في 16 صفر سنة (1418هـ)، وقدم دعماً
للمرحلة الأولى من البرنامج بمبلغ مليوني ريال، تم تخصيصها لمسح
المساجد المرصودة، وصدر توجيه سموه، بعد نجاح البرنامج في ترميم عدد من
المساجد؛ بإهداء ما تم إنجازه إلى الوزارة، وتسمية البرنامج بـ
(البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية).