خالد الفيصل: الأمير سلطان له السبق
والدور الرائد في قضية المحافظة على التراث الوطني
سلطان بن سلمان: خالد الفيصل شخصية ريادية ومدرسة نتعلم منها الاهتمام
بالتراث والتاريخ والثقافة
تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين
الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في مكتب سموه بالأمارة أمس الأحد 17
ربيع الآخر 1438هـ جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني "الإنجاز
مدى الحياة".
وقام بتسليمها لسموه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد
العزيز مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا لجائزة
الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني.
وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز عن
اعتزازه بهذه الجائزة التي تهدف إلى تشجيع العمل المؤسسي في الحفاظ على
التراث العمراني وصونه، معربًا عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن سلمان
بن عبد العزيز على جهوده الوطنية الكبيرة في مختلف المجالات ومن بينها
قضية المحافظة على التراث الوطني، فلسموه السبق والدور الرائد في هذا
المجال.
وشدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على أهمية
المحافظة على تراثنا الوطني والعناية به وإبرازه للأجيال الحالية
والمحافظة عليه للأجيال المقبلة، مثمناً الدور الميداني الذي أحدثته
الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لأن منظورها للتراث تركز في أنه
جزء أصيل في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأنه مورد اقتصادي
كبير، وعنصر من أهم عناصر الحفاظ على البيئة.
وقد أعرب الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي عن اعتزازه والجائزة،
بقبول الأمير خالد الفيصل للجائزة التي تمنح للشخصيات التي لها اسهامات
بارزة في المحافظة على التراث العمراني، وتحويله إلى اقتصاد وحياة.
مؤكداً أن قبول سموه لجائزة الإنجاز مدى الحياة هو تشريف لجائزة التراث
العمراني، ودعم لدورها في الحفاظ على التراث العمراني، وأشاد سموه
بالجهود الكبيرة لسمو الأمير خالد الفيصل في حماية المواقع التراثية
والتاريخية، والاهتمام بالتراث الحضاري خلال محطاته العملية حينما كان
أميراً لمنطقة عسير، ووزيراً للتربية والتعليم، ثم أميرا لمنطقة مكة
المكرمة، حيث كانت ولا تزال لسموه الكريم اسهاماته الكبيرة في دعم
المشاريع المتعلقة بالتراث العمراني الوطني وتعزيز مكانته كعنصر أساس
للهوية الوطنية والاقتصاد.
وأضاف سموه: "الأمير خالد الفيصل شخصية ريادية، ومدرسة نتعلم منها
الاهتمام بالتراث والتاريخ والثقافة".
وأوضح أن الهدف من الجائزة هو الاسهام في إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم
العناية بالتراث العمراني والحفاظ عليه وتطويره، وتشجيع التعامل معه،
بوصفه منطلقاً لعمران مستقبلي أفضل ينبع من ثوابت العمران الأصيل
للمملكة العربية السعودية، وجعله جزءا من الحياة الاقتصادية
والاجتماعية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز قد أعلن
عن تشرف الجائزة بقبول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن
عبدالعزيز«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، في حفل الإعلان عن الفائزين
بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهنيين والطلاب للدورة
الخامسة السنة الثانية، والذي أقيم في جامعة الملك خالد بأبها،على هامش
ملتقى التراث العمرانيالوطني الرابع ، وذلك نظير الجهود الكبيرة التي
قدمها سموه في مجال التراث العمراني، ولتوليه مهمة ترسيخ الهوية
الحضارية في عدد من المشروعات والمبادرات.
وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في كلمة تلفزيونية
مسجلة في تلك المناسبة، عن اعتزازه بنيل جائزة الأمير سلطان بن سلمان
للتراث العمراني "الإنجاز مدى الحياة"، وقال: "أعلم أني بذلت جهد المقل،
وأن هناك من هو أجدر، لكني أعاهدكم بالاستمرار في الحفاظ على تراثنا".
وأضاف: "هناك الكثير من زملائي المواطنين في هذه البلاد، من هم إن لم
يكونوا مثلي فهم أجدر مني بهذه الجائزة؛ باسمهم جميعاً وباسم كل مواطن،
وكل مسؤول ساهم ويساهم في إحياء التراث الوطني في جميع المجالات، ومن
أهم مجالاتها التراث العمراني استلم الجائزة، ومن أساليب إحياء هذه
الهوية والاعتزاز بهذا الانتماء هو التراث العمراني، يهمني جداً أنني
إذا دخلت من خارج المملكة إلى داخل المملكة من أي ميناء من الموانئ؛
سواء الموانئ البرية أو الموانئ البحرية أو الجوية بأني أشعر أني دخلت
في دولة الإسلام، دولة العروبة وفي المملكة العربية السعودية. التي
تمثل رمز العروبة ورمز الحياة الإسلامية في المجتمع الإسلامي في جميع
أنحاء العالم".
وتعد جائزة الإنجاز مدى الحياة فرعاً أصيلاً من فروع جائزة الأمير
سلطان بن سلمان للتراث العمراني، وهي الجائزة التي ينالها من كانت له
جهودٌ كبيرةٌ ومهمٌة في حفظ التراث وتأصيل هويته، من أفراد وشركات
ومهنيين، كما إنها تتويج لحرص العاملين على حفظ وصيانة التراث العمراني
في المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد تشرفت الجائزة في دورتها الرابعة السنة الثانية 1434هـ(2012م)
بقبول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله–
عندما كان ولياً للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع آنذاك.
وقد تسلم حفظه الله ورعاه الجائزة؛ في الحفل الذي أقيم بقصر المربع
بتاريخ 5 صفر 1434هـ الموافق 18 ديسمبر 2012م نظير الجهود التي بذلها (حفظه
الله) في سبيل المحافظة على التراث العمراني، ورعاية ودعم البرامج
والمشاريع التراثية.
كما مُنحت الجائزة في دورتها الثالثة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة
(الجنادرية)، وسلّمت لمعالي الأستاذ عبد المحسن بن عبدالعزيز التويجري
خلال حفل الدورة الثالثة، الذي أقيم في الهفوف بمحافظة الإحساء في 4
جمادى الآخرة 1431هـ (18 مايو 2010م).
أما الدورة الثانية للجائزة، فقد مُنحت لمؤسسة الآغا خان للثقافة،
وسلمت للأمين العام للمؤسسة السيد فاروق درخشاني، في حفل توزيع الجائزة،
في الدورة الثانية بأبرق الرغامة في مدينة جدة في 20 جمادى الآخرة
1429هـ (24 يونيو 2008م).
كما مُنحت الجائزة في دورتها الأولى لسمو الأمير تشارلز – أمير ويلز
وولي عهد بريطانيا – خلال الدورة الأولى للجائزة، ضمن الاحتفالية التي
أُقيمت بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في مدينة الرياض في 25 صفر
1427هـ (25 مارس 2006م).